لا ليس صحيحا..
كلماتي لم تخدع شفاه العرس في حديقة الشوق المُلهم ِ..
أنا من رسمتُ..بريشة ِ أخذتها من جناح غيمة ٍ برية..
أنا من طاردت ُ السواد..بسواعد النهر و اليقظة
لا ليس صحيحا..
لم تخدع شهدك حروفي. يا غزالة البوح الملون.
و لكنها أصابعي و مغامرات فمي !
لا ليس صحيحا , يا فراشات يقظتي من قيد ِ النظرة الأولى
ليس للنرجس الوهمي أصول في محتدِّ النبع و الشريان
أنا من جبلت ُ حكمة َ الفيض ِ بفتنة ِ السهل في سواحل صهيلي
و جعلت ُ من حرفِ السين مركبا ً, أمضي به إلى صيد الحزن بعمق التواضع
حتى اختال َ عليَ "السلمون" و هو يسبح بين أصابعي و شباكي...
لا ليس صحيحا.. إني لم أحبك في تلك المرة
لما احتوتنا الهاوية بذراع التوحد و المشمش اللغوي و اخترعات اللثم في التواصل
هفواتي كانت واضحة حتى أصلحت بنورها انقطاع التيار عن أنوثة الشفاه الهاربة
أنا الراعي في حقل الله و القدس و الزيتون ..أجر!ُّ الكلمات مثل القطيع .. و لا أنسى
أنا المنقطع ُ للتهجد المفتون في أواصر جرأة التشبيب بأحضان الموعد والخصور التائهة
لا ليس صحيحا أنني لم أحبك في تلك المرة يا أسراب الغواية و أسرار العيون ..
صِلاتي بعطرك كانت غامضة لدرجة إني لم أهجر علاقات الورد بضلوعي الطليقة
فتوسعي بالحزن حتى يلقى الشوق طريقا ً إلى المعنى المخبوء تحت جلد الفرح المُنير
و تقلدي أمر التلميح من مرتفعات ِ التموجِ في التمويه و الغنج
بهجة اللوز لي في البستان المزرع ,في جذر الحكاية الأولى و مرعى النبؤة
لم أساوم على نخلتين من عروقي حتى تساومين جمري على لقاء...
لا ليس صحيحا بالمرة ,إني لم أفتنن بتوتك ِ المرواغ لمدة قصيدتين...
أنا من قومت ُ هياكل َ الفقر , في لهجة الشعر المتروك فوق العشب ِ بلا قص!
فتوسعي بالحرف الذي طهرتهُ مغامرات الشعراء باللفظ العاجي و فطنة الكحول
يا زفرة أسمعها من صدرك تبني ,الآن, خيمتين , لي و له , و لزائري السمن البلدي !
يا احتجاج الكهف العنبري في أرجوان التوق و المعاصي كم كنت في يدي بلا عثرات
لا ليس صحيحا..
إنني لم أنثر فستق التعبير على سطح الحلوى المشاغبة ,فتذوقيها قبل رحيل العندليب عن سمائي
كلماتي لم تخدع حرير التوقع في حديثنا الأخير عن صخب ِ الانتظار العاشق
لم أفز باللذات ! و عيني في وطن و جرحي يطارد ُ كوكب َ الرجوع ِ في العواصف
فزتُ بالزعتر و البرتقال و الرطب و العنب و الذكريات و طاحونة جدتي و صندوق الوقت الأسير
أنا من كتبتُ برفقة الطلقة , رسالة الصقر للنهر و البحر و النزيف المحارب
لا ليس صحيحا.. إنني نجوت ُ من رغبتي في هدم الجدار .. و الدخول إلى رحيقك من باب التمرد.
فدعيني أمزج صوفَ التداعي بألوان اللظى وأنا أطارد ُ السوادَ العاري وصولاَ إلى اعترافات رمانك.
سليمان نزال