الخميس، 14 مايو 2020

همسات مراكشية ========== قصيدة بقلم الشاعر القدير==== كمال مسرت ======= اتركوني حتى أحتفل ..

همسات مراكشية
==========
قصيدة بقلم
=======
كمال مسرت
=======

اتركوني حتى أحتفل ..

=============

اتركوني حتى أحتفل ..

بعيد مولدي .. السابع ..

.. ثم استشهد ..

أمهلوني كي أعطر كفني ..

أرتب ألعابي ..

وأنجز تمارين الحساب ..

ثم أذيقوني رغيف الغدر ..

أسألكم ألا تقصفوا ..

الكتاب ..

... لا تغتالوا ...

القصائد ..

فغدا سأحضر حصة ..

القراءة .. وأكتب ..

قصائد الرثاء ..

بدم أخي الأصغر ..

أتركوني فلست كباقي ..

أطفال العالم ...

فأنا أحمل الحجارة ..

بين أدواتي المدرسية ..

وألعب ببقايا الرصاص ..

أتركوني فأنا لا أهاب ..

الموت ..

فهو بداية رحلة الكرامة ..

أمهلوني فأنا أبحث عن نفسي ..

في نفسي ..

بين حدود .. و وعود تلاشت ..

لأبني شخصيتي .. المستقلة ..

لأشتري جواز سفر و تأشيرة ..

فغدا أتنازل عن عروبتي ..

وأحتفل باستقلالي ..

عن كل القوميات ..

سأرسم عالمي ..

سأحمي عرضي ..

وأجند اطفالا مثلي ..

سأهدي أمي بندقية ..

و رصاصا ..

في عيد حزنها الجديد ..

ونقاوم معا ..

نعانق معا أسباب ..

الحرية ..

ولن أغسل التاريخ ..

من دماء الأعداء ..

ولن أدفن أشلاء أخي ..

الأصغر ..

لتشهد على نزاهة ..

العالم ..

وأشعل الشموع...

من جروحي..

أنير بها رحلة ..

كفاح الحجارة ..

أزرع الزعفران على ..

نعشي ..

عسى يسقيه ابن الجيران ..

بدموعه ..

فاتركوني حتى أرسم ..

رصاصات بنفسجية ..

وأدسها في حجارتي ..

أمهلوني كي ألون ..

قلمي ..

ليحسبوه بندقية ..

دعوني أقبل ..

رموس الشام وأعود ..

فقد اشتقت لوفاء ..

الشهباء ..

اتركوني حتى أحتفل ..

بمماتي .. ثم ..

اشنقوا أفكاري ..

احرقوا كتبي المدرسية ..

فهي مستوردة من .. الحجاز ..

اعدموها كي أحرر ..

كتبي ..

أمهلوني كي أزرع حدودا ..

أخرى مع الجيران ..

فلن أرسل لهم بعد اليوم ..

دعوات عرسي ..

اتركوني .. أمهلوني ..

لأستنشق أنفاس ..

النصر.. وتطير عصافيري ..

الصغيرة ..

وتنبثق العروبة ..

من أرضي .. من دمي ..

فابحث عميقا في دمي ..

ستقابل أشلاء الوطن ..

و دموع الحرم ..

بقلم: كمال مسرت

المغرب الأقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...