الثلاثاء، 23 يونيو 2020

طفلة أنا...للشاعر القدير علي جابر الكريطي

طفلة أنا
...........
طفلةٌ أنا وما تزالُ ناعمةٌ أظفاري
جئتُ شاطئَ البحرِ أغوصُ في تأملي
وأسرحُ في أفكاري
بريئةٌ روحي وقلبي غضٌ ودودٌ
مثلُ نهرٍ يفيضُ حباً نقياً زلالهُ جاري
أغفو على أطرافِ ليلي بكل هدوءٍ
أتفتحُ ورداً عابقَ الشذا في نهاري
أنا طيرُ حبٍ ليس لي جناحان لكن أطيرُ باجنحةِ الخيال مع الاطيارِ
أنا وردةٌ فريدةٌ لم يمرَّ بها حتى قليلُ الغبارِ
أنا من الياسمينِ رونقٌ وبهاءٌ من الجلنارِ
أنا أخط على صخرةِ التاريخ حرفي
وأتركُ على صدرِ الزمان اثاري
أنا الطفولةُ التي تفيضُ براءةً
وإن كان فكري يبزُّ فكرَ الكبارِ
أنا حرةٌ سموتُ بفكري
ليس حراً من لم يسمو بالأفكار
أنا في الكبارِ عبقريةٌ
وعمريً وجسمي في الصغارِ
جئتُ يابحرُ أنشدكَ شعري
فهل ترد صدى أشعاري
وجئتُ على شاطئك أخطُّ خواطري
وأُسْمِعْكَ أنين نايي ونشيدَ مزماري
أحاورك يابحرُ حوارُ لبيبٍ حاذقٍ
فَهَلاّ فهمتَ حواري
كم فيك من الفلك تحطمتْ
وأشرعةٌ فيك تمزقتْ
ألْحِذْرُ منكَ شعاري
ياصاحب الموج الذي لا أمان له
ياقاتل الاغوارِ
أريد أن أغوص فيك بعيداً ثم أقول حذار
علي جابر الكريطي العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...