الأربعاء، 26 مايو 2021

المُغْتَصَبَة...للشاعر القدير د.: مصطفى الحاج حسين

* المُغْتَصَبَة ...* شعر : مصطفى الحاج حسين . ماذا أقولُ للماءِ إنْ أردتُ التَّطهرَ منكَ ؟! وَخَلايايَ تَتَقيَأ رِجسَكَ وأنفاسِي مُلَوَّثَةُ الأجنِحَةِ تَتَضَوَّرُ لِلنَّقَاءِ وجَسَدِي يَستَجِيرُ بالاضمِحلالِ وروحي تَعدُو بعيدَةً عنِّي دَمِي يَشْمَئِزُّ مِنْ أوردَتِي وقَلبِي يُرَفْرِفُ كَطَائِرٍ ذَبِيْحٍ كَانَتْ عَيْنَاكَ مُتَوَهِّجَتَينِ بِالحَقَارَةِ وَيَدَاكَ الشَّوكِيَّتَانِ تَخنُقَانِ كَرَامَتِي وَمِنْ فَمِكَ يَتَدَفَّقُ المَوتُ حِيْنَ كَانَ يَنْهَشُ شَرَفِي الأرضُ امتَعَضَتْ مِنْ لُهَاثِكَ الجُدرانُ انتابَهَا قَرَفٌ شديدٌ والسَّقفُ تَقَوَّضَتْ قِوَاهُ حتى البابُ سَخَطَ على قِفْلِهِ تَوَسُّلاتِي أبكَتْ صَدَاهَا وأنتَ وحشٌ جَامِحُ الشَّهوَةِ كَلبٌ يَلعَقُ ذُعرِي سَيَبْصِقُ عَلَيْكَ التُّرَابُ أينما مَشَيْتَ وَسَيَلعَنُكَ الهواءُ كُلَّمَا لَمَحَتْكَ نَسمَةٌ وَسَيَنْتَقِمُ مِنْكَ النَّهَارُ الذي هَلَّتْ تَبَاشِيْرُهُ على أرضِ بِلادِي * . مصطفى الحاج حسين . إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...