فواز سليمان العلي

"ماأنا بقارئ"

بخلوة تأمل مع الروح
أمعن النظر بصورها
فيناجيني حرف القصيد.... 
 يهمس لي عنها وعن

عينيها ماذا عن ألوانها
المتغيرة........
ترتعد جوراحي
يثور قلبي كثورة بركان
تنتفض أركان الشوق
فيتجلى وحي الحنين

يحدثني وحيها.......
عن مايحتويه جمالها... 
يرسم لي أفق العناق
ويصرخ بي
إقرأ....  إقرأ
إقرأ للجمال عنوان...
إقرأ للأقدار نسيان......
إقرأ هذا قدر من صنع فلان.....
إقرأ عن من زرعت لذكراك
على شواطئ الغربة زهرة
أرجوان.......

ليته وحي الحنين يدرك
أن بعد المسافات قد
غض مضجعي... وأرق
 جفني... 
أهلك قلبي.....
وإن الشوق أزهق روحي
فأخذ يمحو ذاكرتي
حتى أصبح الشك يراودني
هل مازال لي قلب إنسان؟....

قلب أعجز الحرف والصرف
قلب هل أغوته تفاحة غربته
أم ناله من مس العشق
شيطان.........

إقرأ في بحر عينيها
عن جنة عن نار...
عن إثم حقيقة الحب
إقرأ بحضرة وحيها عن الزور
والبهتان........
إقرأ عن عن رغيف يتيم
تعتريه ضحكة إستهزاء
في بلاط ملك أو سلطان .....

إقرأ بحضرة السكارى
 عند إحتسائهم خمرة من
سم عقرب أو ثعبان.........

إقرأ بعينها عن ذنب الجنون
عن كفارة العشق
عن صلاة الجنائز قبل الموت
عشقاً...
إقرأ عن البوح قبل الهذيان

كل هذا من وحي عينيها
من وحي متغيرة العينين
ليتني كنت بقارئ.........

ماأنا بقارئ..... ماأنا بقارئ

فواز سليمان العلي
2020/7/7