الجمعة، 12 نوفمبر 2021

سامحيني إذا أهملتُ عينيك...للشاعر القدير د.فواز عبد الرحمن البشير

سامحيني إذا أهملتُ عينيك لا شكَّ أنكِ فوقَ الشكِّ والريبِ يا زهرةً خُلِقتْ من تربةِ الذهبِ رمشاكِ أقوى منَ الإعصارِ مقتحماً كأنّما فيهما حقلٌ من اللهبِ فكيفَ أبحرُ في عينيكِ مثلَ فتى لم يخشَ يوماً منَ التعنيفِ والعتب ِ وكيفَ أجرؤُ أن أحيا بفيئهما وما لمثلي سوى الإسراعِ بالهربِ ولو رضيتُ بأن أُلقَى بمهدِهما فهل سأخرج ُ من كربي ومن غضبي ولو رأيتُ دموعاً منهما ذُرِفت فهل سأقبلُ حزناً كانَ من سببي ما عدتُ أقوى على حملِ الهمومِ، ولا هذا الغرامُ وهذا العشقُ من وصبي جاوزتُ خمسينَ لم أفرحْ بما حملَت ولا رأيتُ بها سعدي ولا طربي لكنّهُ الوقتُ يبدي سرَّ فاسقةٍ جاءت عليَّ بأشكالٍ من العَجبِ كم كنتُ أطلبُ أن أرتاحَ من تعبٍ فزادَ وصلُكِ من حِملي ومن تعبي وكم أردتُ طريقاً نحوَ منزلةٍ تريحُ نفسي وتجلي صولةَ الكُربِ وكم وددتُ سبيلاً أقتفيهِ وكم طلبتُ دربَ وليٍّ سابقٍ ونبي لكنني اليومَ أشكو ضعفَ باصرتي وأشتكي لومَ أمي تارةً وأبي يا ليتني اخترتُ دربي من بدايته ِ ولا سكنتُ بأرضِ البؤسِ والنصبِ فإنَّ خيرَ بيوتِ الأرضِ قاطبةً بيتٌ أكونُ به سِلماً من العطب ِ ما فازَ من حلَّ في بيتٍ تؤرقهُ أصواتُ همسٍ وألوانٌ من الصخب ِ ويا هنا من يعيشُ الليلَ مغتبطا ً يقضيه أنساً معَ الأطيافِ في الخِربِ فسامحيني إذا أهملتُ عينكِ يا أيقونةَ السحرِ أو يا رفّةَ الهدبِ أنتِ الحديقةُ بالأزهارِ عابقةً لكنَّ روحيَ بينَ الغيمِ والسحبِ جميلةٌ أنتِ والأيامُ متعبة ٌ وما تزالينَ روحَ الفنِّ والأدب ِ فلا تكوني على الأبوابِ واقفةً فيظهرَ العيبُ في أصلي وفي نسبي ولتغفري زلةً يوماً وقعتُ بها يا رقصةَ الحرفِ في شعري وفي كتبي د فواز عبدالرحمن البشير سوريا ١٢-١١-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...