أعوذُ بخالقِ الكونِ الرحيبِ
منَ الوجَعِ الذي يُدعى حبيبي
نصيبي أنتَ ويلَكَ من نصيبِ
أتيْتَ فزدْتَ من ألمي الرهيبِ
ظننْتُكَ قد أتيتَ منَ الغيوبِ
لتمسحَ عُقدةَ الزمنِ الرتيبِ
لترفعَ موجةَ الضَجرِ العصيبِ
لتسمعَ صرحةَ الرجلِ الكئيبِ
فيا لكَ من حبيبٍ كالغريبِ
يُعاملُني وليسَ كما القريبِ
وما بالُ الحبيبِ يرى شُحوبي
ويسمعُ صوتَ أنّاتِ النحيبِ
ويُمعِنُ في التنائي عن دروبي
ويُتقِنُ كلَّ فنٍّ للهُروبِ
ولا يسعى لوصلِ هوىً نجيبِ
بلا وجَلٍ ولا أمرٍ مُريبِ
حبيبي دعْكَ من دلَعٍ كذوبِ
وقمْ لوصالِ قلبي في الغروبِ
كرهتُ أجل وعودَ هوىً لعوبِ
يفتّشُ عن عيوبٍ أو ذنوبِ
ألا تبًا لم سمعتْ وجيبي
ولمْ تحفلْ بعاشقِها السليبِ
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق