الاثنين، 25 مايو 2020

عيدك فرح ...للشاعر القدير نصار بكش الحاتمي 24/5/2020

عيدك فرح
قالتها والبسمة تملأ فاها
أم أبي
عيدٌ قلت فرحٌ قلت
يا أمي فارقت الفرحة منذ كنت صبي
مالك ياولدي تتحدث مثل عجوز في التسعين
قد مات الصحب ومكلوم
من فقد الولد ومغموم
مازال شبابك ياولدي ياقرة عين
يا أمي يا أم أبي
قد عشت جراحاً تكفيني
عانيت بما يثقل ألف نبي
عن أي شباب نتحدث يا أمي
مقياس العمر أيا أم بحجم الألمِ
وهذا الشيب غزاني وأعلن وقت الهرمِ
ماعاد سواد في رأسي
ولى ياجدة وقت اللعبِ
ولى والموت يناديني يطرق بابي
أسمع خطواته أذ يمشي
وأراه ولا أغلق رمشي
وله إعلن أستقبالي
وأفتح بابي
ولخنجره أفتح صدري وأبرز قلبي
آه ياولدي
قالتها والبسمة في فيها قد صارت عبرة
لن أنسى حسرتها لن أنسى النبرة
مازلت صغيرا ياولدي
لم يأسك هذا؟
أين الأشراقة في عينيك؟
لم تبسط للموت يديك؟
لم تسأم من عيش حياتك؟
لم تفقد أملاً ياولدي؟
وأراك ربيع عمرك
أخضر مازال نباتك
أقتربي ياجدة أقتربي
ودعي عيناك تراقبني
ولتنظر في عيني وتقرأني
هل لاح بعينك غير الموت؟
صوت الأموات بلساني
أسمعتِ الصوت؟
آه ياجدة
يشربني هذا الموت ولم يسأم من شربي
سكرات الموت أعايشها
وأرى ياجدة من ماتو
أم أبي؟
أم أبي ماتت لم أرها
أأحدث نفسي؟
أأرى نعشي؟
من هذا يخاطبه ولدي
حفار الرمسِ؟
من يقرأ ما أكتب لا أدري
في الماضي صرنا ياكتبي
بقلمي
نصار بكش الحاتمي
24/5/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...