الأربعاء، 22 مايو 2024

همس مع كأس الخمر.. للشاعر القدير أ. أبو شيماء كركوك

........همس مع كأس الخمر ابو شيماء كركوك . في الساعات الأخيرة من يوم الخميس ،يرتدي أحلى الملابس، وعطر التيروز، كأن العيد طرق الأبواب، يتقمص سيارته إلى كازينو الحمراء. زوجتي أم احمد تساعدني في ارتداء ملابسي وتمسح بيديها وعينيها تقفز كلمات حواجز لعلي أقع فى الغرفة وتحضنني في قلبها لوحدها ولكنها تعرف قراري لابد من الخروج حاولت أن افتح قلب زوجتي بكل الطرق حتى أساليب ملتوية كم تحملين نورا بين جوانح قلبك وجناحاك يحتضنان اطفالي وروحي عش زواجي في كل يوم أتوه في أقدامه تعرف المكان لا أصحو إلا تناديني أبو احمد تعرف محبتي لولدي الوحيد ،تحرص دوما على ذكره أمامي خطواتي تخالط أجواء صحبتي القديمة ،شاركت معهم الكأس عندما رأيت أخي الأكبر سلمان في الرؤيا يلتحف ملابسا بيضاء والموسيقى تملأ مكان زقاقنا والرصاص يعلو البيوت رحل أخي الأكبر سندنا معلمنا ويداه كريمتان على كل الناس والجيران صراخ وعويل وشق الملابس لا تعيد ابتسامة سلمان كان عونا لأمي وأخواتي وصديقا يأخذ بيدي كأنني إبنه الأصغر بت أحتسي الشراب لعلي انسى ساعة ولكن البكاء يداهم كل جسدي ،يحملني أصحابي خارج القاعة يحاولون ايقاف الدموع لكن الجرح عميق ينزف ولايجدون له دواء ويعلوا ترحيب الجالسين، .................. ابوأحمد حضر، يلوح لهم، ويأخذ مكانه. فكره ظل عالقا في طريق لايعرف منتهاه، والنادل يضع القناني الملونة الروحية، وهالات الضياء الحمراء تقع على الملابس وتصبح زيا موحدا. قبل احتساء أول كأس من الشراب، ينظر إلى الراقصة التي أخذت من المسرح نصفه، ربما جسدها حقيقيا أو يمكن عيوني أثر عليها المكان وأسكرها وباتت لاترى الأشياء بوضوح هكذا كانت رؤية أخي سلمان عندما جاؤوا به،ضاع بصري وأحلامي............. ..بدأت همسات نفسي تهاجم قلبي وفكري : ............................... ابني (أحمد) أصبح على أمسك بالايام الأخيرة من الثامنة عشر فإذا جلس أمامي يأخذ كأس الشراب، ماذا أقول له. دفع مبلغ المائدة ،وأحرق كل أسماء ذلك الطريق. سلمان بت أتعكز على ولدي لعلك ترضى ، مسحت صحبة طريق الهوى وبدأت ألهج باسمك وأسير على خطى تراب قدميك لعل ولدي أحمد يشبه كحل عينيك.. . ابو شيماء كركوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...