السبت، 19 نوفمبر 2022
قِفْ بالرُّبا.. للشاعر القدير أ. باسل البزراوي
قِفْ بالرُّبا
قِفْ بالرُّبا البيضِ واهتُفْ حيثُ تَغشاها
صُبْحاً وتَسمُو لها في ذاتِ مَأواها...
فهْيَ ارتِجالُ الندى للصبحِ بسمتَهُ
وهمسَ وحيٍ على اللاشيءِ وافاها
وَهْيَ انكسارُ المَدى في الأوْجِ مُذْ سألَتْ
يوْماً تلوذُ بهِ في بُعْدِها تاها
تبيتُ خلف الليالي السودِ حالمةً
على الضفافِ ولا تُبدي مُحَيّاها
نَكْراءَ كَدْراءَ ما تغفو على ألَمٍ
إلا تُبيحُ من الآلامِ بَلواها
فمَا أدَامتْ لهُ صيفاً يُنادِمُها
ولا أبَانتْ بلا الأحزانِ نَجواها
تَشكو منَ الدهرِ لا يرتَادُها أمَلٌ
ولا تتوقُ إلى ما كانَ أنسَاها
ما بينَ بيْنٍ تراءى حلمُها وجَعاً
يُوهي اغترابَ حِماها في سَجايَاها
وبيْنَ ربْعٍ بها يَصدَى ويَحملُها
على جناحَيْهِ يروي بعضَ سُقياها
فما أطاقَتْ كلاماً كانَ جرَّدَهُ
سيفاً يفرُّ إلى أعماقِ دُنياها
فباتَ يؤلمُها صمتٌ ويسلُبُها
نحوَ الوراءِ وراءٌ بات يهواها
مالتْ معَ الريحِ تُغويها وتَرمقُها
كأنّها البعدُ هاجَ الرملَ مَسعَاها
فألهَمَتْها القوافي حينَ أمطَرَها
دهراً...وكانت كأنّ الطلَّ أغراها
جفّتْ عوارِضُ ذاك الأفقِ وانتبذَتْ
منَ الجَهامِ مَلاذاً ما تبَنَّاها
تسبي الصفاءَ بها حتّى تَقاسَمَها
معْ باقةِ الزهر عنواناً لِمَسراها
لَقد تلاشى بها المعنى وما فتئتْ
تديرُ راحاتُها قُرباً توَلاَّها
فقد يؤولً انهمارُ الشعر في لُغَةٍ
إلى السرابِ على البيداءِ يَغداها
وللحدودِ معانٍ في تقلُّبِها
على الرمالِ وما في الربعِ مَجراها
الصمتُ فيها أصيلٌ ..حين تُدركُهُ
تأوي إليهِ...ويبدو فيه مَعناها
ولا تُبالي فقد أمَّتْ غرائبُها
وحلَّ مِحرابَها في البأس مَغناها
فلستُ ممّن تلا أوتارَها علَناً
ولا رَميْتُ بها سَهماً تخَطّاها..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل
& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...
-
اللـعـنـة لـهـم ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، اللـعـنـة لـهـم الـى يـوم الـديـن لــقــد...
-
همسات مراكشية ========== قصيدة بقلم ======= كمال مسرت ======= اتركوني حتى أحتفل .. ============= اتركوني حتى أحتفل .. بعيد مول...
-
& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق