الأحد، 11 سبتمبر 2022

اليتم.. للأديبة القديرة.. د. وفاء شباره

من قاهره المعز . قصه قصيره. اليتم بقلمي... الأديبة د/ وفاء شباره ———— نتقاذف وسادتي، وسادتك نشرب قهوتنا سويا، و بالأمس القريب! أين ذهبت؟ لم تركتني وحدي، وسافرت، كل مسافر يعود إلا أنت! هناك في طرف تلك الغرفه؟ ليس هذا سريرك يا أمي، ومن تلك المرأة التي تشبهك إلي هذا الحد؟ من تلك الفتاه التي تقف بجانبك؟ هذه الفتاه تشبهني أيضاً هل أنا حالمه، أو كابوس، جاثم علي صدري، يكتم انفاسيي قلبي ينزف حزناً وألماً. كلماتك تحرمني البكاء! كانت تردد دائماً. "لا تبكي، دموعك تحرق قلبي". فتاة شاحبة، وامرأة عيونها باكية، ينظران لبعضهما. وابتسمت الفتاه. وقلبها يئن فى صمت. و تردد، ها أنا يا أمي بجانبك لن أدخل عليك سيده غريبه تراك. فأنا أعلم، كم تستحيي، سأعدك بيدي، لعرسك الجديد، بمياه طاهره احممتها. و دهنت جسدها بالمسك والعنبر ودهن العود، والبستها ثوبها الأخير، فهي عروس السماء. واحتضنتها كثيرا، سجلت بكاميرتها، لحظات انتقال أمها للحياه الجديده ** مهلا ** هذه السيده هي أمي أنا! وتلك الفتاه التي تشبهني هي، أنا! أنا لا أحلم، انها الحقيقه يا أمي. أعلم كم أنت مرهقه ولكني سأذهب معك الي غرفتك الصغيره، ليست ككل الغرف. لن أتركك. أعلم كم تخافين الظلام، والوحده ولكني بجانبك، أدعو لك. أمي، سامحيني، انتزعوك مني، نزعا لم اقدر عليهم، انزلوك الي بيتك، ومرقدك الجديد مع قرإنك، ونيسك. ماذا ؟ اسمعك تناديني! اين تذهبين يا ابنتي؟ وتتركين امك؟ لا، أنا هنا، هنا يا أمي. أخذت كرسي وجلست علي حافه غرفتك، وما يطلقون عليها مدفن. بيدي ونيسك، قرانك، أقرأ لك. أعلم انك تسمعين، آخر خطوات مودعيك. لا اليوم برد، قاربنا علي الليل. تخافين الظلام يا أمي؟ لن أتركك، مالهم، ومالي لم يطلبون مني أن أتركك وحدك وأرحل! تبا لك يا فتاه. تتركين روح أمك ؟ معلقه بجانبك إن رب السماء ناداها، والملائكه تستعد لاستقبالها وأنت مصممه علي الجلوس بجانبها. إن ما يربطها بالدنيا الآن سماع خطواتك ترحلين، كُفي عن الأنانية. و ارحلي! هكذا قالوا وكما انتزعوك مني، انتزعوني منك. وقمت مرغمه بعد أن ودعتك هناك في ركن بعيد، انهمرت دموعي بعيدا عنك، يكفكفها صوتك الذي يحتويني وأنفاسك التي مازلت تدفئني. أحتاج أن أبكي يا أمي فأنا طفله فقدت الأمان، فقدت صدر أمها مازلت أرى نظرتك تضمني. وانا أهمس في أذنك بالشهادة وأنت. انت يا امي ترفعين اصبعك كما في صلاتك حتي أنني تخيلت وقتها، أنك ما زلت بيننا، وتراجعت وقلت، أنها ما زالت هنا علي ارض هذه الدنيا، وقالوا لا يا بنيه، يظل هناك اتصال روحي بين من رحل بجسده، وبين من قاسمه الروح وظل حياً. لا يا أمي . كذب من قال رحلت، للآن أراكِ مبتسمه، بثوبك الأبيض. أنت معي، يومي يبدأ معك، بفنجان قهوتنا، همساتنا لن تنتهي. سأظل أدعو لك، حتى أجد نفسي نائمة بين يديك، وأنت تمشطين شعري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...