الجمعة، 5 نوفمبر 2021

في رحلة الكتابة عنك....للأستاذ القدير خالد سليمان

إلى الغائبة التي لا تغيب ، وإلى الراحلة التي لم ترحل ، إلى زوجتي سلوى - رحمها الله - : أهديها تلك الخاطرة ، حين حاولت أن أغيّر مداد الحزن في قلمي ، فعاندني قلمي وأخذني إلى رحابك -------------------------------------- قلمي في نوبة حنين دائم إليك ، بقلم وألوان : خالد سليمان ************************************************ في رحلة الكتابة عنك ، تصيبني نوبة اشتعال فتتأجّج روحي وتضيء جوانحي ويتحوّل قلبي إلى محبرة ويتألّق وجداني ويتحوّل إلى قلم وحين أكتب إليك تسيل روحي على ورقي مساء الأمس امتطيت صهوة قلمي لأغيّر من ثياب الحزن عليك قررت أن أغيّر اتّجاه عمري فطاوعني عمري قليلا ، وحين أردت أن أغيّر من ثياب الحزن في مدادي ، طاوعني قلمي قليلا ، ولبس أزياء الفرح ، وحين وجهته قلمي لدرب غير دربك طاوعني قليلا ، ثمّ أخذني إلى مسار جديد أدّى بي إلى رحابك كل الدروب مغلقة أمامي إلا دربك كلّ الكلمات تقودني إليك وكل حروفي تأخذني إليك وكل المعاني تحتشد أمام بالي تنتظر أن تتوجّه إليك وكلّ الورود الأنيقة تدهش عيني وتملأ قلبي بالفرح ، وأمضي بها في دروب جديدة فإذا بها تأخذني إليك حبيبتي ، ما الذي بينك وبين حروفي ؟؟ وما الذي بينك وبين الورد ؟ وما بال قلمي يأبى أن يكتب حرفا إلا لك ؟؟ وحين أكتب عنك تلتفّ القلوب حولي وتلقي على كل حرف من حروفي باقة ورد وشكر حبيبتي ، تشكرني القلوب الجميلة لوفائي لك وأعجب من شكرها ، لأنّ ما أكتبه قطرة حب من محيطات الحب والاعتزاز بك اقترب فراقك من الألف يوم وما غبت لحظة وما فارقتني طرفة عين وحين تعلو في القلب أمواج الحنين يركب قلمي قاربه ؛ ليملأ معدته من ألم فراقك ويكتب بدمع الحنين إليك ويستحضرك ويحاكيك ويهمس إليك وما يكتبه قطرة من همسه لك ، ترى ماذا يهمس قلمي لك ويجعلك تبتسمين ؟ ويرجو الله عزّ وجلّ أن يقرئك السلام ، وأن يوصلك بوح الحبّ الصادق لك ويسألني قلمي ؟؟ هل تشعرين نحوي كما أشعر نحوك ؟؟ وتأتي كلمات القلوب الجميلة تربت على كبدي هامسة كما وصلني هذا الصباح من تعليق رائع : هي ستخلد حين تسكنها حروفك البديعة تحوّل قلمي إلى قلمك ، لا يريد إلا أن يكتب لك أو يكتب عنك ها هو يقود خيول تفكيري وينطلق بأقصى سرعة ثمّ فجأة يتوقّف ، يريد أن يغيّر المسار ؛ فأرفض ، لكنني سرعان ما أنزل على رأيه وأسير على دربك ، وأحتضن كل خطوة خطوناها معا حبيبتي ، أريد أن أكتب حبيبتي سلوى ، لأتذكّر أناقة وروعة التعبير الذي تحوّل في عيني وقلبي إلى باقة فرح حلوة تألّقت روحي بحضورك وتفحّمت بغيابك وقلمي من حزنه عليك يكون في يدي ويتمرّد على أفكاري وحين أوجهه إليك تسري في شرايينه دماء الربيع يرد أن يحكيك إلى كلّ الدنيا يريد أن يكتب حكاية وردة الورد سلوى يريد أن يسطّر أجمل رواية في الأدب العالميّ اسمها سلوى ويريد أن يخطّ أجمل معلّقة في الشعر اسمها سلوى يريد قلمي أن يسافر في أعماق التاريخ ليقول لا أحلى ولا أجمل من سلوى قلمي العزيز لا يفارقني ، ينام تحت وسادتي ؛ ليسجّل في خاطره ما يدور في حلمي بك وحين أستيقظ يسكن بجوار قلبي ؛ ليتفقا معا على اختيار الكلمات والحروف التي سيوجّهانها لك ويزفّانها لك الليلة يا أميرة كل ليلة وحين يكتب قلمي إليك يفتح بوابات العرائس ويفتح نوافذ الضوء والعبير واللون وأغاريد الطيور سلوى ، أزفّ إليك كلماتي عرائس تتضاءل أمام أميرة العرائس سلوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...