الأحد، 14 نوفمبر 2021

.. شَرقيٌّ أَنا...للشاعر القدير أسيد خضير

...... شَرقيٌّ أَنا . راحلون عن الدُّنيا شِئنا أو أَبَيْنا كما رَحَلوا عَنها قَبلنا أُمّنا وأَبْينا . راحلون وإنْ طالَ بنا العُمُر فلا مِنْ لَذَّةٍ للعَيْشِ ما دُمنا مُفتَرقينا . راحلون وإنْ تٓمَنَّينا يوماً أن نَلتقي وها نحنُ أَوشَكنا الرَّحيلَ وما كُنا مُلتَقينا . يا نَبضَةُ قلبيَ يا رفيقة دَربي هكذا حَكَمَ اللهُ بالموتِ فَرَضينا . فلا تَسأليني كيف حالي بِدونك فَحالي حال مَنْ كانوا قَبلَنا صَابرينا . بينَ الصّبر والإشتياق تَطوف روحي وبين الضّلوع تَسمَعينَ لقلبي أَنينا . أُكتُبي إنْ شِئتي عَنْ قِصَّة حُبّنا ودَوِّنيها، أَمّا أَنا فَقَدْ كَتَبتُ عنها دَواوينا . ووَصَفْتُكِ فيها بِنَبضَة قلبي وروحي ذاكَ لأَنَّكِ ليَ رَوحاً ورياحينا . أَتَعلَمينَ ما فَعَلَتْ بي ليالي الفِراق..؟!!! كُلَّما مَرَّ طَيْفُكِ هِمْتُ مع الهائِمينا . فما أَنا بقَيْسٍ ولا أنتِ لَيْلاه قَدْ فاقَ حُبّنا بالوفاء حُبّ الأَوَّلينا . نارُ الإشتياق جَلَتْ صِدقَ قلوبنا ونَسيمُ الحَنين يَفوحُ أريجهُ بأمانينا . وهذي ابياتُ الشِّعر تُمَجِّدُ أَيَّامنا وتلكَ المَنابرُ تُرَدِّدُ غَزَلَ ماضينا . لِشاعِرَةٍ مَرَّتْ ذاتَ لَيلَة بضَمائرنا كَغاديَة هَطَلَتْ لِتَبُلَّ عَطَشَ مَآقينا . فَبانَتْ وما بانَتْ بِبَينها ضواحِكنا وكيف تَبينُ وقَدْ غابَتْ عَنْ لَيالينا . وهذي العيون سَخيّات بالدَّمع بَعدَها وأَمسَيْتُ وقلبي، وكُنتُ وإيَّاها بالغَرامِ غارِقينا . والجَسَدُ أضحى رُفاتاً بَعدَ نَضارَته فَحُبُّها نَخَرَ حتى العِظام فينا . ولَمْ تُبقِ لنا الأقدار مِنْ أَمَل حتى أجهَزَتْ على ما كُنّا بهِ حالِمينا . شَرقيٌّ أنا والإسلام دِيني نَهجي وأخلاقي وتَبّاً للغَربِ ولِنَهجَهُم الذي بهِ مُتَخَلّقينا . صوفيٌّ أنا وقلبيَ صَومَعَةَ حُبّي أُرَتِّلُ بِجَوفِ الليل والآنام غافينا . أطوي الليل وذِكر الحَبيب أَنيسي ومَنْ أصدقُ مِن الذين يَطوونَ الليل ساهِرينا . ومِنْ إلهامِهِ أنْظِمُ أبيات شِعري لِيَأوي إليها مَنْ هُم بمُهجتي ساكِنينا . وخِتامُ كلامي أدعو لَهُمْ ربّي أَنْ يَكونوا أبَدَ الدَّهر سالمينا ................................................. بقلمي / اسيد حضير.. السبت 13 تشرين الثاني 2021 الساعة 8:40 مساءً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...