الخميس، 7 يناير 2021
في وفاة أبي... للشاعر القدير سعيد بوعثماني
"في وفاة أبي"
قصيدة للشاعر المغربي
سعيد بوعثماني
أبتاه ، فقدُك...
ليس بعده سلوانُ...
غضضتَ طرفا...
ما لي عنهُ سُلطانُ ...
غَادِرْ إن شِئْتَ ...
فالموتُ طبعهُ غادرُُ !
و اعذُرْ دموعي...
فعذري أنّك راحلُُ ...
و القلبُ مِنّي ،
قد داهمتْهُ النيرانُ .
إن غابَتِ الذّاتُ
فالروحُ مُسْرِيَّةُُ ...
و قد تُعرِّجُ ما أبْعدتنا الأزمانُ
فلا تُجافي و باب الحلمِ
مفتوحُُ
و كرمُ الله مَوْجودُُ
و مَجّانُ
تعالَ زُرْني...
عانقني...
و حدِّثني...
تعالَ لُمْني إنْ هفوتُ
فلوْمُ المُحِبِّ استناراتُُ
و أعْوانُ ...
آمنتُ أنّكَ لازلْتَ ترْقُبُني
فبيْني و بيْنَكٓ
رُغْمَ بَيْنِكَ
إِيمَانُُ وَ أَيْمَانُ...
فالْحُبُّ أَرْواحُُ...
و المَادّةُ نُطفةُُ ...
و لِلْأرواحِ أبصارُُ و آذانُ
أبتي المرحومُ...
أنَّى يَطَالُكَ نِسْيانُ...
مهما نعاكَ مَعي
الإنسانُ و الجَانُ
جُنَّ الظّلامُ ،
و الدّمْعُ أضوى مَبْسَمي
فيكَ أهيمُ
فأنا المُحِبُّ الولْهانُ...
و أنا الذي نسفتُ الدّمعَ بمُقْلتي...
و نسفُ الدمعِ أحزانُُ
و خِذلَانُ
فلا تُعاتٍبْ ، أعْرِفُ رأيَكَ
ها هنا...!
و متى التقَيْنا....
لِهذا الأمرِ تِبْيَانُ ...
فعساكَ تذْكُرُ أياماََ...
ليْثَها رَجعتْ!!!
عانقتني فيها و أنت جذلانُ ،
أوْ خَاليَّاتٍ مِنَ الأزمانِ ،
قدْ نَفَذَتْ...
عاقَبْتَني فيها و أنت غضبانُ ...
لا زلتُ أذْكُرُ ...
و الذِّكرياتُ تؤْلِمُني
و آلامُ الْحُبِّ...
أَضْغاثُُ و أحلامُ...!
عُدْ ، لا تُجافي...
فَحِلْمُكَ قَلْبُُ آسِفُُ...
سمْحُُ...
عطوفُُ
بِالحُبِّ دَوْماََ مَلْآنُ
عُدْ لي بِحُلْمي...
فالشّوْقُ يكادُ يخْنقُني
أَ مِنْ دَمْعِ شٓوْقي،
أنْتَ اليوْمَ خجلانُ...؟
فما للقلبِ دونَكَ مِنْ مُهادَنَةٍ...
فأنتَ موْجُهُ...
و الخلجانُ...
و الشُّطآنُ...
إنّي دعَوْتُكَ لبابِ الحُلْمِ مُعْتَقِداََ...
و مُجْتَهِدََا...
و مُنْفَرِداََ ...
و أَراكَ لمْ تأْبَهْ...
ولا هزّتْكَ أشْجانُ...!!!
أَرْسلتُ روحي...
و ما للرُّوحِ مَقْدرةُُ...
أوْ توجيهُُ...
أو تنْبيهُُ...
أوْ عُنْوانُ!!!
كيْ نَلْتَقي ، إذا أرادَ اللهُ لنا...
و قَدَّرَ أَنْ تُغْمَضَ لِي
بالليلِ أجْفانُ ...
أبتي الفقيدُ...!!!
و ما لي بعدهُ سُلوانُ
يا ذا الجلال و الإكرامِ ، أكرمهُ
بجنان عَدْنٍ ...
فأنتَ الكريمُ الرَّحْمانُ ...
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل
& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...
-
اللـعـنـة لـهـم ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، اللـعـنـة لـهـم الـى يـوم الـديـن لــقــد...
-
همسات مراكشية ========== قصيدة بقلم ======= كمال مسرت ======= اتركوني حتى أحتفل .. ============= اتركوني حتى أحتفل .. بعيد مول...
-
& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق