السبت، 19 ديسمبر 2020

لقاء على ضفاف السراب... للشاعر القدير جعفر الحسن

لقاء على ضفاف السراب، مختلفة أنت عن باقي النساء كسراب يحسبه العطشان ماء كم سكبنا بإناءك منسكبا حتى ظننا منك الوفاء متى نلتقي قبل أن ننتهي حتى يسير الجدول إلى حيث الحقول ليسقي أزهار اللقاء أحببتك قبل عام أو عامين أو أكثر أبحث عن تاريخ مولد عشقنا متى إلتقينا؟ مرت سنين البحث وللٱن لم أذكر كم مرة إلتقينا على ضفاف دجلة؟ أم كم تعانقنا فوق الجسر بين الرصافي والكرخي؟ كم نشدنا وهذينا من الغسق حتى الفجر؟ كبغداد أنا اطاحت بي يد الغدر ما أن مر ليلي دونك تؤرقني ذكراك تجول في خاطري أماني لقياك تحملني هواجسي إلى ذلك الطريق ها هنا إلتقينا ها هنا جلسنا تعانقنا رحيقا مسكرا بين الشفاه كم سكبنا حتى إجتمع حولنا كل نسائم الليل كل العيون كل القناديل ها هنا لربط الحب عقدنا و وثقنا ها هنا إلتقينا و إلى الآن كأنك ما رحلتي و ما برحنا ها هنا بارحت أغصانها البلابل و الورود و انتهكت كل المواثيق و العهود و اغلقت أبواب الوصال حصل بين العقل و القلب جدال ألم أقل لك لا تعشق تلك السمراء فهي في الحب مشاكسة حمقاء كيف ارتويت من سراب كيف ظننته ماء كم نصحتك أن في ملامح عينيها جفاء و أن إتقان رقصها على انغام الهوى دهاء ألم أقل لك أن الحب داء دون دواء و أن كل ما تشتهيه النفس ليس له رجاء ما سكب في كأسك ليس نبيذا بل شقاء فما من ذائقة للهوى في قلبها وما كان اللقاء لقاء. جعفر الحسن..العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...