الأحد، 26 يوليو 2020

شهيدتي...للأستاذ القدير الشاعر الجزار الأنيق

شهيدتي

رغم الموت حبيبتي
رغم الرحيل يا فقيدتي
مازالت ملامح وجهك
في المرايا
تسبح في فنجان
قهوتي
أنفاسك مازالت
تُطفئُ بين اصابعي
عودّ الكبريتِ
و آثارُ شفاهِك ألقاها منقوشةً
في عُقبِ سيجارتي
اقرأ إسمكِ
في لافتاتِ الشوارعِ
في علاماتِ المرورِ
في عواجلِ الأخبارِ
و في عناوينِ جريدتي
بصماتُك
في مقبضِ الحقيبةِ
في مفاتيحي
في ربطة العنق
في نظارتي
و خيالك جالسٌ
في طاولةِ العشاءِ
في زيَّانة غرفةِ نومي
ويُقاسمني مَخدَّتي
مازال عطرُكِ
يملأ الأركانَ
و يسكن الأزمانَ
ما غادر بيتنا
ما قام يومًا
َمن مقعد سيارتي
أنت إمرأةٌ في كل مكانٍ
في كل زمانٍ
حيةً في قلبي
تُرزَقِينَ يا شهيدتي
دفنتُ بجانبِ قبركِ كلَّ النساءِ
دَفنتُ شفاهي
دفنتُ أصابعي
دفنتُ مشاعري
مِنْ يومِها أنا
لمْ اعدْ
إلا بجُثَّتِي .

الشاعر الجزار الأنيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...