صرخة أمل... للشاعرة القديرة ليلى النصر

صرخة أمل
سأكتفي اليوم بابتسامة
ورقصة هادئة
أدور بها وأدور
حول مقاعد خالية
إلا من ذكريات
بعض أصحابها
سأتناول قهوتي
على اطلال الذكريات
على صوت الحسون
وزنبقة كانت شاهدة
على ما كنا نقول
سأستلف من الشروق
الأمل
بأن غدا سيكون الأفضل
وكف أمي ستكون المرسم
ارسم بها شجرة زيتون
بلون زيتها  الأخضر
عليها عصفورا نفش ريشه
يزهو بالوانه
يرقص عليها ويتمختر
سأرسم وسادة
وكف مخضبة بالحناء
باللون الأحمر
ووجه فارسي يشع منه
النور
يحمل غصن زيتون
ويده الأخرى تحتضن
بقايا من سلاح  كان
يجابه به بنو صهيون
لن تعرفني أوراقي
قد ملأت البسمة شفاهي
بعد ما كنت بلا بسمة
ويدي كانت تلازمها رعشة
نار بلا اشتعال
وصوت مبحوح
لا تسمع صوت أغنيتي
كنت مجرد فكرة
في رأس متهور
وعين باحثة عن الحقيقة
 عيون الأطفال
الرضع
ألهمتني الحياة
بعثت في الأمل
أغرتني بالإبحار
في سواقي الزمن
خرجت منها بنتيجة
ان المقدر لا بد ان يكون
وان القدس حقيقة
لا تخفيها تعداد السنين
وما مر عليها من مغتصبين
ستبقى هي القبلة الأولى
ومسرى سيد وخاتم المرسلين
وستبقى عاصمة فلسطين
وشهدائها .....
بالفردوس الأعلى مبشرين.

بقلمي ليلى النصر