الجمعة، 5 يونيو 2020

لثواني...للشاعر القدير د. اسامه مصاروه

لثواني
يا حبيبي كيفَ تسعى لخصامي
لِمَ تنأى عن فؤادي وَمقامي
رُغمَ حبّي وَوفائي وانْسجامي
رُغمَ ودي وَحناني ووئامي
إنْ بقصدٍ قد تجاهلتَ غرامي
وبلا عُذرٍ تناسيْتَ هُيامي
هلْ ستُصغي لِعتابي أو ملامي
بعدَ هجرٍ دامَ عامًا إثْرَ عامِ
يا حبيبي بينَ أشواقي ويأْسي
بين حرماني وإرهاصاتِ نحْسي
كمْ تساءلتُ بحزنٍ كيفَ يُمْسي
عشقُ إنسانٍ شريفٍ دربَ نكْسِ
يا حبيبي خُنْتَ حُبّي دونَ لَبْسِ
لمْ يكنْ يومًا بِفكري أو بِحَدْسي
أنَّ قتلي ثمَّ إنزالي لرَمسي
أصبحَ الأجدى لدى قلبي ونفسي
يا حبيبي من عذابٍ أو هوانِ
لا تعاني مثلما قلبي يعاني
بعدَ أنْ خُنْتَ ودادي وحناني
هل ستحيا في هدوءٍ وأمانِ
يا حبيبي هل بحقٍ لن تراني
في غدٍ أوْ ربّما في أيِّ آنِ
يا حبيبي ضقْتُ ذرعًا بالأماني
قُمْ وَزرْني لوْ رجاءً لثواني
يا حبيبي خُنتَ قلبي خُنتَ ودّي
كيفَ تقسو كيفَ صرتَ اليومَ ضدّي
ما الّذي يدعوكَ يا ويْلي لصدّي
هل عذابي في الهوى أصبحَ وعْدي
هل نكثْتُ العهدَ يومًا أيّ عهدِ
مثلما يُحكى هنا الندُّ بِندِّ
إنّني أقبعُ في نيرانِ وجْدي
بيْنما تمرَحُ في سلمٍ وبردِ
د. اسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أيها اللهي.. للشاعر القدير أ. عماد فاضل

& يا أيّها اللّهي & يغازل أسْوار المدى ويكابرُ ويخْتال في ثوْب الأنا وهْو قاترُ على نغْمة الإغراء يرقص ضاحكا وفي السَاحِة الحمْراء ...