وكل يوم جثة أخرى ..
أخجل من السرد عن مرض كورونا في زمن العلم والتكنولوجيا...أخجل من ذكر القواميس القديمة التي نهلوا منها مصطلح الجائحة والحجر الصحي...بدأ الناس يعرفون أن شيئا ما قد حدث... شيطان طفت جثته حيا على سطح الماء.. شيطان فتح أبواب جهنم ...فألزم الكل في منزله..ليتجمعوا حول وادي الأمواج الالكترونية.. كل بطل دون وعي.. يظن أن رأسه بين كتفيه لكنه نسي أنه مشنوق على غاربه ... فضل الناس العيش تحت أسقفهم يبحثون في كل العصور التحررية التي مضت تحت هدير أمواج كورونا...إنها الطريقة المثلى في الذاكرة القروسطية لمحاربة الأوبئة...إنه بحق قصور علمي مميت لمعالجة الواقع المتردي. فالمغلوبون على أمرهم وضعوا سماعاتهم في آذانهم .. وقبل كل منهم نفيه في وادي ميتافيزيقا الأموات قرب أمواج الوادي العاتية : الهواتف والشاشات المتطورة تجلب أخبار العالم من كل مكان ... يستمعون بإمعان ليتأكدوا من أن الطبيعة لا تخفي قوانينها الخاصة...
لبث الناس في دورهم طول هذه الاشهر على الكفاف..جالسون حائرين..لا يكلمون أحدا .. حتى الحمام... كبر الهول وارتفع صراخ الصغار يشكون المنفى في باطن سفينة وسط محيط هادر...انتشر الملل بين الناس وعم الضجر :الدراسة عن بعد،فقدان الشغل،حالات الطوارئ ، الداخل مولود والخارج مفقود...
واليوم، قرر الكل الخروج من بيوتهم على سلاليم مقلوبة القيم قبل فوات الأوان.. إذ أصبح الوضع الآن على سطح البسيطة حرجا جدا .. انها لحظات من الصمت الطويل التي تقود الى الصوت الصادق في أعماق الزحام بين جدران البيوت..بعضهم يشكو الفاقة والعوز..ينتظرون منحة كورونا أو قفة رمضان..والبعض الآخر يعيشون في دير فسيح..إنها رحلة دائمة يعرفها الجميع للبحث عن الذات..العلماء في بحث عن الحقيقة المنفلتة .. والشباب ينتظمون في صفوف للبحث عن لقمة عيش..الكمامات تنتشر في كل مكان... وسيارات الإسعاف تحمل الناس الصرعى في الكهوف المهجورة أو الشوارع العامة.. حالات إنسانية لا تعبير دقيق لوصفها..إنه ثرف نادر لا يكون إلا في الحالات الإستثنائية : ملحمة إنسانية كبرى تزهو بتجويد الكتب السماوية وأصوات الأجراس النحاسية... أناس ترتعش مرضا وآخرون يرتعشون فرحا تحت رمزية الورود والمراسيم الكاذبة..مرضى قد نجوا من براثن الفيروس بعد أن كانوا متهمين بحمله ...والبطل دائما كورونا19 القاتل الذي يفتخر بظهور الجثت..إنه العقرب الذي يبحث عن ظهر الضفادع الضعيفة لبلوغ الضفة الأخرى . لكن، غريزة قبلاته الساحرة تتغلب عليه ليغوص الى الدرك الأسفل مع صاحبته بلسعة مميتة..
والى حين،يجب أن أقيد نفسي عن الكتابة بإكراهات ساعتها صناعة بيت الشعري... الصدر أولا...
أحمد انعنيعة
أخجل من السرد عن مرض كورونا في زمن العلم والتكنولوجيا...أخجل من ذكر القواميس القديمة التي نهلوا منها مصطلح الجائحة والحجر الصحي...بدأ الناس يعرفون أن شيئا ما قد حدث... شيطان طفت جثته حيا على سطح الماء.. شيطان فتح أبواب جهنم ...فألزم الكل في منزله..ليتجمعوا حول وادي الأمواج الالكترونية.. كل بطل دون وعي.. يظن أن رأسه بين كتفيه لكنه نسي أنه مشنوق على غاربه ... فضل الناس العيش تحت أسقفهم يبحثون في كل العصور التحررية التي مضت تحت هدير أمواج كورونا...إنها الطريقة المثلى في الذاكرة القروسطية لمحاربة الأوبئة...إنه بحق قصور علمي مميت لمعالجة الواقع المتردي. فالمغلوبون على أمرهم وضعوا سماعاتهم في آذانهم .. وقبل كل منهم نفيه في وادي ميتافيزيقا الأموات قرب أمواج الوادي العاتية : الهواتف والشاشات المتطورة تجلب أخبار العالم من كل مكان ... يستمعون بإمعان ليتأكدوا من أن الطبيعة لا تخفي قوانينها الخاصة...
لبث الناس في دورهم طول هذه الاشهر على الكفاف..جالسون حائرين..لا يكلمون أحدا .. حتى الحمام... كبر الهول وارتفع صراخ الصغار يشكون المنفى في باطن سفينة وسط محيط هادر...انتشر الملل بين الناس وعم الضجر :الدراسة عن بعد،فقدان الشغل،حالات الطوارئ ، الداخل مولود والخارج مفقود...
واليوم، قرر الكل الخروج من بيوتهم على سلاليم مقلوبة القيم قبل فوات الأوان.. إذ أصبح الوضع الآن على سطح البسيطة حرجا جدا .. انها لحظات من الصمت الطويل التي تقود الى الصوت الصادق في أعماق الزحام بين جدران البيوت..بعضهم يشكو الفاقة والعوز..ينتظرون منحة كورونا أو قفة رمضان..والبعض الآخر يعيشون في دير فسيح..إنها رحلة دائمة يعرفها الجميع للبحث عن الذات..العلماء في بحث عن الحقيقة المنفلتة .. والشباب ينتظمون في صفوف للبحث عن لقمة عيش..الكمامات تنتشر في كل مكان... وسيارات الإسعاف تحمل الناس الصرعى في الكهوف المهجورة أو الشوارع العامة.. حالات إنسانية لا تعبير دقيق لوصفها..إنه ثرف نادر لا يكون إلا في الحالات الإستثنائية : ملحمة إنسانية كبرى تزهو بتجويد الكتب السماوية وأصوات الأجراس النحاسية... أناس ترتعش مرضا وآخرون يرتعشون فرحا تحت رمزية الورود والمراسيم الكاذبة..مرضى قد نجوا من براثن الفيروس بعد أن كانوا متهمين بحمله ...والبطل دائما كورونا19 القاتل الذي يفتخر بظهور الجثت..إنه العقرب الذي يبحث عن ظهر الضفادع الضعيفة لبلوغ الضفة الأخرى . لكن، غريزة قبلاته الساحرة تتغلب عليه ليغوص الى الدرك الأسفل مع صاحبته بلسعة مميتة..
والى حين،يجب أن أقيد نفسي عن الكتابة بإكراهات ساعتها صناعة بيت الشعري... الصدر أولا...
أحمد انعنيعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق