سيد الكلب
.
على قارعة الطريق كلب
و للكلب سيده
و لسيده بيت وسط حديقة غناء
مرتاح البال على كرسيه
و أقنانه يعملون
بجد و عناء
و مع كل غروب شمس
يمر وسطهم بخيلاء
على قارعة الطريق كلب
و للكلب سيده
أكثر شراسة منه
يأمل في حياة طويلة
من رغد العيش
و من استمرار سطوته
على هؤلاء البلداء
يكفيهم شايا و بعض الرغيف
ليستمروا جادين في عملهم
من غير تعنيف
غارقون هم في بساطتهم
سعداء بجهلهم
البسمة لا تفارقهم
رغم أنهم فقراء
أحيانا كثيرة يغار منهم
و كل مساء يرجع كل منهم
إلى بيته
ليحتضن زوجته
و يبقى هو أعزبا في الخمسينيات
من عمره
و كل مساء يذهب إلى البار
ليبدد أمواله على الساقطات
بسخاء
هذا كل ما تعنيه له الحياة
و لا آفاق أبعد
أحيانا و لسبب مجهول
يبكي عندما يكون وحيدا
رغم الأموال رغم الثراء
يجب أن يسافر
لكنه لم يفعل يوما
خوفا من افتقاده للسيطرة
على هؤلاء البلداء
فحبه لممارسة السيطرة على أقنانه
جعله أشد الناس غباء
********************
الشاعر المغربي : امبارك الوادي
.
على قارعة الطريق كلب
و للكلب سيده
و لسيده بيت وسط حديقة غناء
مرتاح البال على كرسيه
و أقنانه يعملون
بجد و عناء
و مع كل غروب شمس
يمر وسطهم بخيلاء
على قارعة الطريق كلب
و للكلب سيده
أكثر شراسة منه
يأمل في حياة طويلة
من رغد العيش
و من استمرار سطوته
على هؤلاء البلداء
يكفيهم شايا و بعض الرغيف
ليستمروا جادين في عملهم
من غير تعنيف
غارقون هم في بساطتهم
سعداء بجهلهم
البسمة لا تفارقهم
رغم أنهم فقراء
أحيانا كثيرة يغار منهم
و كل مساء يرجع كل منهم
إلى بيته
ليحتضن زوجته
و يبقى هو أعزبا في الخمسينيات
من عمره
و كل مساء يذهب إلى البار
ليبدد أمواله على الساقطات
بسخاء
هذا كل ما تعنيه له الحياة
و لا آفاق أبعد
أحيانا و لسبب مجهول
يبكي عندما يكون وحيدا
رغم الأموال رغم الثراء
يجب أن يسافر
لكنه لم يفعل يوما
خوفا من افتقاده للسيطرة
على هؤلاء البلداء
فحبه لممارسة السيطرة على أقنانه
جعله أشد الناس غباء
********************
الشاعر المغربي : امبارك الوادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق